الشغف مصدر الهام في العمل

العمل في مصلحة لا يوجد فيها متعة وشغف سيؤدي إلى الكآبة والغضب وفقدان الثقة في النفس.
وهذا ما أشارت اليه الأبحاث الدراسية العلمية، أنه:
(عدم اكتشاف شغفك وممارسة شغفك يؤدي أولا إلى الإحباط وبالتالي إلى الاكتئاب، ثانيا يؤدي إلى الملل والتذمر من العمل ثالثا يجعلك تفقد الثقة في نفسك)
فلذلك تجد غالبية الناس غير مُرتاحين في حياتهم، تجدهم ينفسون عن غضبهم في الشارع أو في الأسرة أو عند شريك الحياة، ولأن وقتنا مقسم عادةً ل-8 ساعات نوم و10 ساعات عمل وباقي الوقت يُصرف في الترفيه، الأكل والشرب، وانشغالات أخرى كالأولاد وغيره.
وبالتالي نستنتج أكثر مكان نقضي فيه وقتنا يقظين هو العمل، ويعود عدم إيجاد الشغف في العمل عادة، لأن أصحاب الاعمال والمصالح ورثوا الشركة او العمل عن ابيهم او فتحوا مصلحتهم لأنهم سمعوا من غيرهم أن العمل في ذاك المجال يدُر المال والارباح أو رأوا زملائهم أو أحد اقربائهم يجنون المال من مهنة معينة فأولئك الذين انخرطوا وانجرفوا وراء عمل لا يعلمون ان كان حقيقةً يحبونه، لن يكون فيه تدفق وحيوية في هذا العمل.
فقد بحثوا في الخارج، في محيطهم واستمروا في السعي لإيجاد النجاح وتحقيق الذات فيسعوا ويجربوا حتى يلهثوا تعبا.
وينسوا أنفسهم، فلا يتوقفوا لحظةً، لفهم ما يجري في داخلهم.
إن النجاح يأتي من الداخل وليس من المُحيط الخارجي، والإبداع يأتي بعد الشغف والشغف مصدره القلب.
حين تجد شغفك، يصبح النجاح في العمل سهل، والتميز والإبداع يصبح أسهل.
يقول الكاتب الألماني جورج هيغل (لم تكن الإنجازات العظيمة في الحياة دون شغف)
فلذلك مهم جدا أن تجد شغفك في عملك حتى تشعر في الحيوية والحماس على نقيض من لديه عمل ليس فيه شغف، فسيغلبه الكسل وانعدام حس الحماس وحيوية الطموح للنجاح.

مقالات ذات صلة

القيادة

لقد كان الجيل السابق من عصرنا وما قبله تُدار الشركات في طريقة يسمونها السوط والعصا.بحيث كان الجو السائد مع العُمال والموظفين، هو الوعيد والتهديد، والتواصل…

استجابات