رجل الأعمال الحديث
لكل منّا مخاوفه وقيوده، إن أي رجل أعمل أو ريادي أعمال لديه تلك المخاوف، لكن الفارق بين رجل أعمال ناجح جدا ورجل أعمال متوسط،
أن في عصرنا اليوم يحتاج رجل الأعمال وضع نفسه وكيانه في نصف دائرة التكريز ويكون هو ذاته محور الاهتمام.
وهذا يعني قبل أن يطوّر عمله وشركته عليه بالبدأ في نفسه، وقبيل بحثه في الخارج عليه البحث في الداخل وهذا هو الفرق بين رجل أعمال ناجح جدا ورجل أعمال متوسط، خصوصا في عصر الأعمال الحديث.
بما معناه أن داخل كل عمل هناك صاحب العمل،
فلا بد من صاحب العمل أن يطوّر نفسه ويعالج مخاوفه، حتى ينفتح إلى آفاق أعلى ويبقى في سيطرة على عمله وشركته.
ما فائدة تطوير العمل دون أن يطور هو نفسه!
الذي يحدث مع غالبية رجال الأعمال، أنهم يسعوّن لتطوير عملهم من خلال تسويق وزيادة مبيعات أو توظيف موظفين جُدد، أو فتح أكثر من فرع أو زيادة المُنتجات.
لكن الإشكالية تقع حين تطور العمل ويكبر، يصعب على رجل الأعمال الإمساك في زمام الأمور، فكان أولا يدير 5 موظفين وفرع واحد للشركة وكمية عُملاء تتلاءم مع الفرع.
الآن أصبح لديه 20 موظف وفرعين وبالتالي زاد عدد العُملاء.
فسيصعب عليه إدارة ومواجهة كل ذلك إن لم يطوّر من نفسه، والسبب يرجع لكثرة المهام المُدارة.
فهُناك إدارة مالية، خدمة العُملاء، إدارة مبيعات، تسويق، وإدارة الموظفين، فإن لم تكن مؤهلا كصاحب عمل لإدارة وقيادة كل ذلك، إما ستجد نفسك غارقًا في العمل، تعمل بجهد طوال الوقت وبالتالي بالتأكيد ستخسر إحدى المجالات الأخرى، كالأسرة، الصحة، أو الحياة الزوجية.
وبالتالي إنعكاسات ذلك ستكون إما الطلاق أو عيش حياة دون الجانب العاطفي أي فراغ عاطفي، او ستخسر أولادك بعد أن كبروا ووجدت أنهم انحرفوا عن الطريق التي اردته لهم.
وستجد نفسك في غرفة العمليات بعد مرورك في جلطة.
كل ذلك من تجارب المُتدربين ورجال الأعمال الذين تعاملت معهم ودربتهم، أتوا بعد فقدان هذا التوازن.
كما وتشير الأبحاث العملية في جامعة هارفارد في الوليات المتحدة:
“أن الشركات التي فشلت، فشلت بسبب عدم وجود برنامج شخصي تطويري لأصحاب تلك الشركات”
الحل في ذلك هو كما أسلفت تطوير الذات كصاحب العمل أو الشركة، وتوزيع مهام على الموظفين وتجعلهم قادة في شركتك، وتحرر سيطرتك على التفاصيل الدقيقة، تحريرك للسيطرة وتفويض الأخرين من أهم المهارات، حتى تُنمي لديك الحس القيادي، وبالتالي سيكون لديك أكثر وقتا لأسرتك لصحتك ولفعاليتك في العمل.
Responses